تحدثنا فى المره السابقه عن كيفيه اكتشاف الادمان
والان كيف لنا ان نتصرف حيال هذا المأذق؟؟؟
أ- لا تبلغ السلطات الأمنية عن أبنك :
قد يظن البعض أنه من المثالية المسارعة بإبلاغ السلطات الأمنية عن إبنه ولكن هذا خطأ جسيم خاصة لو كانت المشكلة في بدايتها وتعتبر قاصمة الظهر بالنسبة للشاب وقد تقطع عليه خط العودة . فبالرغم من وعي رجال الأمن وحرصهم على الشباب إلا إن مجرد تعريضه لمشاهد القبض عليه واحتكاكه برجال الأمن الذين لن يكونون على درجة متساوية من الوعي قد يزرع في نفسه اليأس ويشعر بأنه إنتهى وأصبح في عداد المجرمين. كما أن ذلك يجعله يشعر بعدم وجود من يسانده ويقف معه في محنته من أفراد أسرته .
يجب أن نعلم أن الكثير من مشاكل الإدمان لدى الشباب الصغار في السن عرضية ويمكن التحكم فيها دون أن يعلم بذلك حتى الجار الذي يسكن بجانبك وإبلاغ السلطات الأمنية من البداية سيجلب الفضيحة بلا شك .
بدلا من اللجوء للسلطات الأمنية يفضل اللجوء للمؤثرين في المجتمع من الناحية الدينية كرجال الدين والمعلم والشخصيات المعتبرة في مجتمع الشاب الذين يتمنى أن يكون مثلهم كمهندس ناجح ومتميز.
ب- ناقش الشاب بهدوء وبعيدا
عن النصح المباشر إذ أن المراهق لا يحبذ هذا النوع من النصح ويعتبره نوعا من فرض الوصاية والمواجهة التي لا بد أن ينتصر فيها. بل الأفضل هو ضرب الأمثلة وبالذات من المجتمع القريب منه. دعه يشعر أنك تقف معه في هذه المشكلة وليس خصما له وستساعده للخلاص منها .
ت- حاول معرفة الأسباب التي أدت إلى المشكلة:
فقد تكون أنت كأب قد شكلت أهمها بطريقة تعاملك مع ابنك فقد تكون القسوة سبب مباشر تجعل الشاب يظن أنه يجب أن يستقل بنفسه ويكون له خصوصيته وشخصيته فيلجأ إلى المخدرات كونها نشاط يتسم بالسرية والمغامرة .
ث- ضرورة إبعاده عن أصدقاء السوء وهذه المهمة ليست بالأمر اليسير ولتسهيله يجب إحلالهم بأصدقاء خيرين يتم تقديمهم له بطريقة تدريجية حتى يكتسب منهم السلوك الطيب .
ج- لا تنس دور الأخصائي الاجتماعي في المدرسة فلديه الكثير من المهارات التي قد تعينك في التخلص من هذه المشكلة وتوجيهك التوجيه السليم .
ح- أشغل الشاب بالكثير من الأنشطة كالرحلات العائلية والزيارات الاجتماعية والأماكن الترفيهية وكل ما تراه مفيدا وفي نفس الوقت لا يعطيه الفرصة للخلوة بنفسه وأصدقاء السوء .
تأكد من أنك أفضل صديق يمكن أن يحصل عليه ابنك فأنت ستشعره بالأمن أكثر من غيرك. ولا تتردد لحظة في النزول إلى مستوى ابنك المراهق وتبادل الحديث والطرائف ولعب كرة القدم وغيرها معه ومع أصدقائه .
خ- لا تلجأ للعقاب كالضرب والاحتجاز مثلا فهذا أيضا يجعل الشاب يشعر باليأس من المساندة وأنه لوحده في هذه المشكلة كما أنه قد يتجنب سلوكه السيئ في وجودك فقط ويكثر منه في غيابك .
د- الطبيب النفسي قد يساعدك كثيرا في التعرف على المشكلة بشكل أكبر وأعمق وينبغي اللجوء إليه بداية دون علم الابن ثم الاتفاق معه لزيارة الطبيب وأخبره أن الزيارة لطلب المساعدة وليس العلاج. وقد تكون الخطوة الأخيرة هو اللجوء إليه للعلاج إذا كانت المشكلة قد استفحلت .
وياريت كلنا نهتم بالتواصل والحوار مع اولادنا عشان منسيبهمش فريسه للادمان وغيرها من الامور الخطيره التى قد تؤدى بحياتهم ومستقبلهم.
ومفيش اجمل من الصداقه بين الابناء واولياء امورهم
خلوا اولادكم جزء من اهتمامتكم اليوميه
عشان توصلوا بيهم لبر الامان وتفضل الجنه جوا بيوتنا دايما.
رزقنا الله واياكم بالذريه الصالحه