ن الفترة التي تمر على المرأه أثناء فترتي الحمل والولادة هي من أحرج الفترات التي تمر بها خلال حياتها ، فالكثير من النساء يعانين خلال تلك الفترة من عدم معرفة الغذاء المناسب لهن، ولا ما يمكن عمله للتخلص من آثار الحمل بعد الولادة، كما ان معظمهن لا يعلمن الغذاء المناسب الذي يكون أكثر فائدة للجنين أثناء تكوينه.. لذلك نقدم للمرأة أنسب الأنظمة الغذائية، لتلك الفترة، ما بين الحمل وما بعد الولادة، حتى يمكنها أن تتعرف على غذائها المناسب وكذلك أهم النصائح التى ينبغي عليها معرفتها حتى يمكنها التخلص من الترهلات بعد الحمل.
رشاقتك أثناء الحمل.. تؤمن صحة الجنين :
منذ بداية حمل المرأة وهي تحلم باليوم الذي يخرج فيه وليدها إلى الحياة وتسمع صوته، ولعل من أهم المشاكل التي تواجه المرأة الحامل والطبيب المعالج أثناء الحمل هي زيادة وزن الجنين عن الحد المطلوب. وهناك اعتقاد خاطئ لدى البعض بأن الحامل لابد أن تأكل ضعف طاقتها وتستمر كذلك حتى نهاية شهور الحمل..
الزيادة المسموح بها للحامل :
الزيادة في وزن الحامل يجب ألا تتخطى اثني عشر كيلوجراماً طوال فترة الحمل.. لذلك فإن عليها أن تتبع وجبة غذائية متوازنة طوال فترة الحمل على أن تضع في اعتبارها أن يكون نوع الطعام الذي تتناوله أكثر أهمية من كميته. ويجب أن يحتوى طعام الحامل على كميات مناسبة من المواد البروتينية ومصادر الكالسيوم، التى تتركز فى اللحوم والطيور والأسماك والألبان..
كذلك الأطعمة التي تتركز فيها الفيتامينات، المعادن، والألياف، وتتوفر في الخضراوات الطازجة والفواكه. بالإضافة إلى أنها تعطي إحساساً بالشبع ولا تزيد من الوزن، فهي تساعد أيضاً على علاج الإمساك الذي غالباً ما تصاب به الحامل، وتزيد من نشاط الغدد وتساعد على نضارة البشرة.
البدانة تبدأ من رحم الأم :
هناك علاقة قوية بين السمنة والمرحلة التي يكون بها الجنين داخل رحم أمه وأن الأمهات الحوامل اللائي يعانين من سوء التغذية أثناء فترة الحمل يصاب أطفالهن بالسمنة بعد ذلك. وأوصى خبراء التغذية بضرورة إخضاع الأم الحامل لنظام تغذية سليم من اللحوم والألبان ومنتجاتها والخضر والفاكهة، وأيضاً الكميات المناسبة من النشويات، فسوء التغذية لا يعني فقط تناول الأطعمة المفيدة بكمية قليلة جداً ولكن يعني الغذاء غير المتوازن والذي لا يفي باحتياجات الأم والجنين من العناصر الغذائية. وحرمان الأطفال من الطعام يلعب دوراً كبيراً في إصابتهم بالسمنة في الكبر كنوع من التعويض.
وجبة الإفطار مهمة جداً :
وإذا كانت الأم لا تشعر بالشهية لتناول الإفطار، فمن الضروري أن تتناول وجبة صغيرة على الأقل حيث إن وجبة الإفطار يجب أن تحتوي على البروتين الذي يدعم تكون أنسجة الجنين الجديدة، إضافة إلى المواد التي تحتوي على السكر والنشا لتعزيز الطاقة بشكل متوازن، وهنا يمكنها تناول بيضة مسلوقة بشكل جيد مع موزة وكوب لبن أو عصير، أو التوست وزبدة الفول السوداني مع كوب حليب، أو بإمكانها أن تتناول فطيرة جبن مع كأس حليب أو بعض أنواع الحبوب مع الفواكه. وأن تتناول وجبات الطعام بشكل منتظم فهذا أمر ضروري جداً، والحفاظ على تناول الإفطار عادة جيدة جداً للحفاظ على صحتك وصحة جنينك أيضاً.
نصائح مهمة لغذاء الحامل :
لن تحتاجي سيدتي أن تحصلي على كمية إضافية من الغذاء من أجل الطفل ولكن ننصحك بالحصول على وجبات متوازنة . أي أن تحتوي كل وجبة منها على جميع العناصر الغذائية الضرورية وتجنبي الأغذية الدسمة والمحمرة والتوابل أو البهارات الحراقة وقللي من الشاي والكاكاو والقهوة . واحصلي على كمية مناسبة من الحليب ومشتقاته : البيض- الجبنة - اللحم - الطيور - الأسماك - والخضراوات - وخاصة الورقية منها والفواكه الطازجة إذا كان وزنك أكثر من الطبيعي قللي من الأرز والبطاطس والحلوى . ننصحك بالحصول على 6 وجبات خفيفة أفضل من الحصول على 3 وجبات .
تفادي تناول، المسليات، والمشروبات بين الوجبات حتى لا تربك المعدة والجهاز الهضمي وتتعسر عملية هضم الطعام وامتصاصه بطريقة سليمة بالإضافة إلى أن (الأكل دون الحاجة) يساعد على زيادة الوزن.
وخلاصة القول فاننا نؤكد على أهمية أخذ الأم حاجتها الغذائية لسد حاجتها وحاجة جنينها، وذكرنا أن شهية الأم تزداد مع الحمل وعليها انتقاء الطعام المناسب لمثل حالتها واليوم نستكمل الحديث حول هذا الموضوع، حيث قسمت مختلف الأطعمة إلى ستة فئات سنتناول سردها كالتالي:-
الفئه الاولى : فئة الحليب ومشتقاته حيث أن الحليب هو أعظم وانفع طعام للحامل لان فيه كمية كبيرة من الكالسيوم والبروتينات والدهنيات والمعادن اللازمة لبناء عظام الجنين وعضلاته، كماانه يحتوي على جميع أنواع الفيتامينات الضرورية لجسم الحامل والكمية اللازمة من الحليب للحامل هي ليتر واحد يومياً أو ما يعادل أربعة أكواب عادية بالاضافة إلى الجبن الذي يحتوي على كميات وافرة من الكالسيوم والفسفور والفيتامينات فكل أوقية من الجبن تعادل كيلو غراماً من الحليب لذلك يجب أن يكون الحليب هو الغذاء الاساسي أثناء الحمل.
الفئة الثانية : الخضار ومن أهم الخضار التي ينبغي للحامل تناولها الجزر واللوبيا والملفوف وورق العنب والسبانخ والبطاطا والفليفلة الخضراء وتؤكل الخضار نيئة أو تحضر كحساء شوربة وبما أن الغلي الطويل يفقد الخضار أهم عناصرها فانه يكفي وضعها في الماء المغلي لمدة عشر دقائق ويمكن للحامل تناول الخضار بشكل سلطة مؤلفة من الخس والطماطم والملفوف والفليفلة الخضراء.
الفئة الثالثة : الفواكه والحمضيات حيث تحتوي على الكمية الضرورية من الفيتامينات لجسم الحامل ومن أهمها فيتامين (C) الذي له أهمية كبرى في تغذية الخلايا البشرية لذلك أنصح الحامل بتناول وجبة أو وجبتين أو أكثر من الفاكهة يومياً.
الفئة الرابعة : اللحم والبيض والسمك، حيث أن المواد الزلالية (البروتينية) هي التي تبني العظام والعضلات ولذلك سميت مادة القوة البشرية ولاينمو الجنين ويكبر في رحم الأم إلا إذا وجدت المواد الزلالية في غذائها وهذه موجودة في اللحوم والبيض والسمك والحليب، كما يجب أن يحتوي طعام الحامل اليومي على البيض ومن الأفضل بيضتين وقد تحل كل أنواع الاسماك والحيوانات البحرية محل اللحوم من حيث التغذية والفائدة.
الفئة الخامسة : الخبز والقمح والحبوب وأهم أنواع الفيتامين الذي تحويه هذه الفئة من الأطعمة هو فيتامين (ب) ويوجد بكثرة في القمح وهو ما تحتاجه المرأة الحامل أكثر من غيرها ولكي تعوض الحامل هذه الكمية المطلوبة ينبغي عليها أن تأكل رغيفاً أو أكثر في اليوم من الخبز الأسمر لانه يحتوي على قشرة القمح في الدقيق.
الفئة السادسة : الزبدة والسمن ولكن ننصح الحامل بعدم الإكثار من أكل الأطعمة الدهنية وخاصة في المرحلة الثانية من الحمل ومن بينها الزبدة والسمن والزيوت لأنها غنية فقط بالفيتامين (أ) الموجود في بقية الأطعمة، كما عليها أن تقلل من تناول ملح الطعام لانه قد يزيد من ارتفاع ضغط الدم ويحبس السوائل في الجسم مما يساعد على حدوث تسمم الحمل، كما ان عليها تجنب الأغذية المعلبة والصلصات والمخللات والتوابل إذ تسبب هذه الاضطرابات في المعدة وعسراً في الهضم وانتفاخاً في البطن وازعاجات متواصلة، كذلك يجب التقليل من شرب المنبهات مثل الشاي والقهوة وعدم الافراط في شرب السوائل بحيث لا تتعدى ما هو مطلوب من الماء يومياً، كما نضيف على هذا الغذاء بدءاً من الشهر الثالث استخدام حبوب الحديد الضروري للأم الحامل
الراحة :
من الضروري أن تتفهم الحامل أن عدد الساعات المثالية لراحتها 8 ساعات من النوم المتواصل ، ولا تنسى أن النوم والاسترخاء والراحة في فترة الظهيرة هي في نفس أهمية النوم في الليل . على كل حامل أن تتجنب القرفصة ، والضغط على البطن لأنه يؤدي إلى أوجاع بالبطن والظهر . تجنب الأوضاع الغير صحيحة للوقوف أو الجلوس وعدم رفع الأشياء الثقيلة ، وعلى الحامل أن تتعلم رفع الأشياء عن الأرض وهي مقرفصة بحيث تلاصق مقعدتها كعبيها .
الملابس الملائمة :
يختلف الوقت الذي تحتاج فيه الأم إلى ملابس جديدة للمظهر الجديد خلال فترة الحمل من حالة إلى أخرى ،فالأم التي سبق لها الولادة تميل إلى أن يكون محيط جسمها أكبر من حديثة الحمل . ففي حوالي الشهر الخامس يبدأ بطنها السفلي بالتضخم بشكل ملحوظ ، لذا تصبح ملابسها المعتادة غير ملائمة بعد ذلك . أول ما يجب تذكره عند اختيارك ملابس الحمل الملائمة هو أنها يجب أن تكون سهلة التنظيف ومريحة عند ارتدائها . راعي بأن جسمك سوف يزداد حجما مع مرور الوقت . الشيء المهم الثاني هو أن الملابس يجب أن تبدو لطيفة . إن الوزن الذي تكسبينه خلال فترة الحمل هو غالبا بين 10 كغم ( 22 باوند ) إلى 20 كغم ( 44 باوند) ويصبح الجزء الأعلى من الجسم أكبر بحوالي 10 سم من المعتاد . وبحلول الشهر الأخير من الحمل يصبح محيط بطنك حوالي 1 متر . يجب أن تكون فتحات الأكمام واسعة لكي تستطيعي مد ذراعيك بسهولة وأن لا تشعري بالشد فيهما .
ويجب أن يكون قماش الملابس ممتص للرطوبة بشكل جيد ويسرب الهواء بسهولة ، مثال على ذلك القطن ، بما أن الأم تعرق كثيرا . ويمكن في بعض الأحيان اختيار الملابس المحاكة أو البوليستر كمادة للملابس كونها تغطي بطنك الضخم بفعالية وراحة ، على أي حال فان ملابسك الداخلية يجب أن تكون من القطن . يجب أن تكون الأحذية ذات كعب منخفض وغير زلقة ، وينصح بارتداء زوج من أحذية الجلد الناعم ، إن الأحذية ذات الكعب العالي يمكن أن تخلق ألم في الجزء الأسفل من الظهر وتشنج في الرجلين . وفي هذا الصدد ، فان ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي غير آمن كونك لن تستطيعي رؤية أين تقفين بسبب بطنك المتضخم ، لذا ربما تدوسين شيئا مختف تحت ظلك .
العناية بالثدي :
استعملي حمالات ذات رفع جيد على ألا تكون ضيقة ونظفي الحلمتين بالماء الدافئ ودلكيهما بزيت الزيتون كل يوم ابتداء من الشهر الخامس للحمل وتجنبي الصابون والكريم ويمكن استعمال زبدة الكاكاو أو كريم لانولين (Lanoline) للتدليك إذا كانت الحلمة غائرة . يمكن العمل على إبرازها باستعمال شفاطة اللبن قبل التنظيف والتدليك قبل موعد الولادة بستة أسابيع يضاف إلى العناية السابقة تمرين لفتح القنوات اللبنية ، اضغطي على المسافة الداكنة المحيطة بالحلمة بإصبعي السبابة والإبهام لإخراج قطرة من أللباء وذلك للوقاية من احتقان الثدي وحمى الحليب التي تحدث بعد الولادة .
وياريت كل واحده حامل قرأت الموضوع ده متنساش تدعيلى
اللهم ارزقنا جميعا بنعمه الذريه الصالحه. اللهم أمين.